《سعـد ابن مُعـاذ》
الأَنْصَارِيُّ رضى الله عنه وأرضاه!!
الذي لم يقضى فى الإسلام سوى 7 سنوات فقط، فقد أسلم فى سن 31 وتوفي في سن 37 عاماً.
فما الذي قدمه للإسلام في هذه السنوات القليلة،ولماذا اهتز عرش الرحمن لموته ونزل وشهد جنازته سبعون ألف ملك؟!
اسْمُهُ ونَسَبُه:هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأنصاري الأشهلي، يكنى أبا عمرو. وأمه هي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة، لها صحبة، فقد أسلمت وبايعت رسول الله، وماتت بعد ابنها سعد بن معاذ.
صفة سعد بن معاذ الخَلْقية:كان سعد من أطول الناس وأعظمهم، وكان رجلاً أبيضَ جسيمًا جميلاً، حسن اللحية.
حال سعد بن معاذ في الجاهلية:كان سيد قومه ورئيس الأوس وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل، وكان صاحبًا لأمية بن خلف القرشي، الذي قُتل في بدر كافرًا، وكانت قبيلة بني قريظة موالية له ومن حلفائه.عُمر سعد بن معاذ عند الإسلام:أسلم سعد بن معاذ قبل الهجرة بعام، وكان عمره عند الإسلام واحدًا وثلاثين عامًا. وهو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإحدى وعشرين سنة.
إسلامـه:أسلم سعد بن معاذ في المدينة على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير ، ولما أسلم سعد قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا. فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركةً في الإسلام، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبى وقاص خال الرسول.
موقفه فى غزوه بدر:
موقفه فى غزوه بدر:عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير الناس فى الخروج لغزوة بدر، قام سعد بن معاذ متحدثاً عن الأنصار وقال للرسول: يارسول الله امض لما أردت فنحن معك ف والذى بعثك لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك وما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر فى الحرب صدق فى اللقاء لعل الله يريك منا ماتقر به عينك فسر بنا على بركه الله.
موقفه فى غزوه أحد:
كان فى هذه الغزوه من الأبطال الذين ثبتوا مع النبى عليه الصلاة والسلام عندما ترك الرماه أماكنهم واصطرب الموقف.و فى غزوه الخندق أصيب سعد رضى الله عنه وأرضاه، فكانت إصابته طريقا إلى الشهاده فقد لقى ربه بعد شهر من إصابته متأثرا بجراحه.
وقد أعيد سعد إلى قبته التى ضربها له رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينه فحضره الرسول وأبوبكر وعمر وقد قالت السيدة عائشه رضى الله عنها: والذى نفس محمد بيده إنى لأعرف بكاء أبى من بكاء عمر وأنا فى حجرتى.
وأخذ الرسول عليه الصلاه والسلام رأس سعد ووضعه فى حجره وسجى بثوب أبيض فقال الرسول: "اللهم إن سعدا قد جاهد فى سبيلك وصدق رسولك وقضى الذى عليه فتقبل روحه بغير ماتقبلت به روحا".
فلما سمع سعد كلام الرسول فتح عينيه ثم قال: السلام عليك يارسول الله، اما انى اشهد أنك رسول الله جزاك الله خيرا يارسول الله من سيد قوم فقد أنجزت الله ماوعدته ولينجزنك الله ماوعدك.
ولما انفجر عِرْفُه احتضنه الرسول فجعل الدم يسيل عليه ، وبكاه أبو بكر وعمر، ولما دفنه الرسول وانصرف جعلت دموعه تنزل على لحيته ، ولما رأى أمه تندبه قال "كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد"
وحمل الناس جنازته فوجدوا له خفه مع أنه كان رجلاً جسيماً فقالوا ذلك للرسول
فقال عليه الصلاة والسلام: "أن له حمله غيركم، والذى نفسى بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له عرش الرحمن".
وفـاته رضي الله عنه:
تُوُفِّي يوم الخندق سنة خمس من الهجرة، وهو يومئذٍ ابن سبع وثلاثين سنة، فصلى عليه رسول الله ، ودُفن بالبقيع.
مات الصحابي الجليل سعدبن معاذ رضي الله عنه ليرحل عن دنيا الناس، ولكن سيرته لم ولن ترحل وستظل سيرته نورًا على الدرب لكل سالك إلى الله عز وجل.لقد كان لهذا الصحابي بالفعل شأن عظيم عند الله لمواقفه المشهودة والفاصلة على طريق الدعوة الطويل الشائك، حتى أنه - من صلاحه ومكانته عند ربه - يدعوه ألا يميته حتى يُقِر عينه من يهود بني قريظة فيستجيب الله له، ثم لما تم المراد يدعو الله أن يقبضه إليه فيستجيب الله له أيضا وكانت شهادة في سبيل الله .. هذا عن مكانة هذاالصحابي الجليل.ويبقى السؤال: لماذا اهتز عرش الرحمن لموته؟والإجابة
قال الذهبي: والعرش خَلقٌ مُسَخَّر، إذا شاء أن يهتز اهتز بمشيئة الله وجعل فيه شعورا لحب سعد.وعن ابن عمر يرفعه: اهتز العرش لحب لقاء الله سعدا " فمَن أحب الله واشتاق إليه أحب الله لقاءه. وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ من فرح الرب عز وجل.
وقد قال عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هَذَا العبد الصالح الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، ولقد ضُمَّ ضمة ثم أُفرِج عنه.
اللهم ارض عن سعد وعن جميع الصحابة، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
الأَنْصَارِيُّ رضى الله عنه وأرضاه!!
الذي لم يقضى فى الإسلام سوى 7 سنوات فقط، فقد أسلم فى سن 31 وتوفي في سن 37 عاماً.
فما الذي قدمه للإسلام في هذه السنوات القليلة،ولماذا اهتز عرش الرحمن لموته ونزل وشهد جنازته سبعون ألف ملك؟!
اسْمُهُ ونَسَبُه:هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأنصاري الأشهلي، يكنى أبا عمرو. وأمه هي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة، لها صحبة، فقد أسلمت وبايعت رسول الله، وماتت بعد ابنها سعد بن معاذ.
صفة سعد بن معاذ الخَلْقية:كان سعد من أطول الناس وأعظمهم، وكان رجلاً أبيضَ جسيمًا جميلاً، حسن اللحية.
حال سعد بن معاذ في الجاهلية:كان سيد قومه ورئيس الأوس وزعيم قبيلة بني عبد الأشهل، وكان صاحبًا لأمية بن خلف القرشي، الذي قُتل في بدر كافرًا، وكانت قبيلة بني قريظة موالية له ومن حلفائه.عُمر سعد بن معاذ عند الإسلام:أسلم سعد بن معاذ قبل الهجرة بعام، وكان عمره عند الإسلام واحدًا وثلاثين عامًا. وهو أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإحدى وعشرين سنة.
إسلامـه:أسلم سعد بن معاذ في المدينة على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير ، ولما أسلم سعد قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا. فأسلموا، فكان من أعظم الناس بركةً في الإسلام، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبى وقاص خال الرسول.
موقفه فى غزوه بدر:
موقفه فى غزوه بدر:عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير الناس فى الخروج لغزوة بدر، قام سعد بن معاذ متحدثاً عن الأنصار وقال للرسول: يارسول الله امض لما أردت فنحن معك ف والذى بعثك لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك وما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر فى الحرب صدق فى اللقاء لعل الله يريك منا ماتقر به عينك فسر بنا على بركه الله.
موقفه فى غزوه أحد:
كان فى هذه الغزوه من الأبطال الذين ثبتوا مع النبى عليه الصلاة والسلام عندما ترك الرماه أماكنهم واصطرب الموقف.و فى غزوه الخندق أصيب سعد رضى الله عنه وأرضاه، فكانت إصابته طريقا إلى الشهاده فقد لقى ربه بعد شهر من إصابته متأثرا بجراحه.
وقد أعيد سعد إلى قبته التى ضربها له رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينه فحضره الرسول وأبوبكر وعمر وقد قالت السيدة عائشه رضى الله عنها: والذى نفس محمد بيده إنى لأعرف بكاء أبى من بكاء عمر وأنا فى حجرتى.
وأخذ الرسول عليه الصلاه والسلام رأس سعد ووضعه فى حجره وسجى بثوب أبيض فقال الرسول: "اللهم إن سعدا قد جاهد فى سبيلك وصدق رسولك وقضى الذى عليه فتقبل روحه بغير ماتقبلت به روحا".
فلما سمع سعد كلام الرسول فتح عينيه ثم قال: السلام عليك يارسول الله، اما انى اشهد أنك رسول الله جزاك الله خيرا يارسول الله من سيد قوم فقد أنجزت الله ماوعدته ولينجزنك الله ماوعدك.
ولما انفجر عِرْفُه احتضنه الرسول فجعل الدم يسيل عليه ، وبكاه أبو بكر وعمر، ولما دفنه الرسول وانصرف جعلت دموعه تنزل على لحيته ، ولما رأى أمه تندبه قال "كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد"
وحمل الناس جنازته فوجدوا له خفه مع أنه كان رجلاً جسيماً فقالوا ذلك للرسول
فقال عليه الصلاة والسلام: "أن له حمله غيركم، والذى نفسى بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له عرش الرحمن".
وفـاته رضي الله عنه:
تُوُفِّي يوم الخندق سنة خمس من الهجرة، وهو يومئذٍ ابن سبع وثلاثين سنة، فصلى عليه رسول الله ، ودُفن بالبقيع.
مات الصحابي الجليل سعدبن معاذ رضي الله عنه ليرحل عن دنيا الناس، ولكن سيرته لم ولن ترحل وستظل سيرته نورًا على الدرب لكل سالك إلى الله عز وجل.لقد كان لهذا الصحابي بالفعل شأن عظيم عند الله لمواقفه المشهودة والفاصلة على طريق الدعوة الطويل الشائك، حتى أنه - من صلاحه ومكانته عند ربه - يدعوه ألا يميته حتى يُقِر عينه من يهود بني قريظة فيستجيب الله له، ثم لما تم المراد يدعو الله أن يقبضه إليه فيستجيب الله له أيضا وكانت شهادة في سبيل الله .. هذا عن مكانة هذاالصحابي الجليل.ويبقى السؤال: لماذا اهتز عرش الرحمن لموته؟والإجابة
قال الذهبي: والعرش خَلقٌ مُسَخَّر، إذا شاء أن يهتز اهتز بمشيئة الله وجعل فيه شعورا لحب سعد.وعن ابن عمر يرفعه: اهتز العرش لحب لقاء الله سعدا " فمَن أحب الله واشتاق إليه أحب الله لقاءه. وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ من فرح الرب عز وجل.
وقد قال عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هَذَا العبد الصالح الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، ولقد ضُمَّ ضمة ثم أُفرِج عنه.
اللهم ارض عن سعد وعن جميع الصحابة، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.