فمع التقديم التقني الهائل الذي تشهده الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة، لا يزال هذا التطور متناسب عكسيًا مع عمر البطارية، فعلى الرغم من عمل الشركات المطورة لتقنيات الهواتف الذكية على تمديد عمر البطاريات وتحسين اداءها، لم نصل حتى هذه اللحظة إلى وسيلة تمكننا من الاستمتاع بهواتفنا وبكافة التقنيات الجديدة التي تشملها دون وضع اعتبارات لعمر البطاريةودون التخوف من توقف الهاتف فجأة وعدم قدرتنا إلى إعادة بطاريته إلى الحياة.
لذا وحتى تتمكن التقنية من التطور بحيث تساعدنا على تفادي هذه الأزمة، علينا ان نتبع بعض الخطوات والنصائح التي تساعدنا ولو قليلًا على الحفاظ على عمر بطارية هواتفنا أثناء استخدامها. وفي هذا المقال نتعرف سويًا على أكثر هذه الخطوات والنصائح فاعلية وخضوعًا للتجارب الناجحة.
[size=30]خطوات تساعد على الحفاظ على عمر البطارية أثناء استخدام هاتفك الذكي[/size]
البدء بإعدادات خصائص الهاتف
أيًا ما كان نوع هاتفك الذكي فهو بالتأكيد يحتوي على شاشة، نظام الملاحة العالمي، صوت وقنوات للاتصال اللاسلكي عبر واي-فاي. ولكل هذه الخصائص وغيرها إعدادات تمكننا من التحكم فيها وتفعيلها او إغلاقها عند الحاجة. وكل هذه الخصائص أيضًا لها أثر كبير على البطارية وإيقافها عند اللزوم قد يوفر من عمر البطارية بما لا يدعك تحتاج إلى أي من الخطوات الاخرى.أهم العوامل المؤثرة على عمر البطارية في الهواتف هو درجة وضوح وتباين الشاشة. فقد نحتاج في بعض الاحيان إلى رفع درجة وضوح الشاشة من اجل رؤية أفضل في كافة ظروف الإضاءة الممكنة. ولكن هذه الخاصية قادرة على استهلاك بطارية الهاتف بدرجة كبيرة للغاية. لذا عند قرب انخفاض نسبة البطارية يجب تحديد أقل وضوح ممكن دون الإخلال بالطبع بأهمية راحة عينيك، كما أن تفعيل الوضع الاوتوماتيكي لوضوح الشاشة يعد من الوسائل الهامة للحفاظ على بطارية هاتفك، فثق أن هاتفك يعرف أكثر منك فيما يتعلق بهذه النقطة.
أما إن كنت من سعداء الحظ ممكن يمتلكون هواتف سامسونج الحديثة
فبإمكانك التحكم حتى في درجة جودة الشاشة والتي بتقليلها ستتمكن من الاستمتاع بهاتفك لمدة أطول قليلًا خلال اليوم.
نظام تحديد الاتجاهات والملاحة GPS من بين العوامل المؤثرة على عمر البطارية أيضًا، لذا إن كنت لا تحتاجه عليك بإلغاء تفعيله من الإعدادات، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي واضح على مدى استهلاك هاتفك الذكي للطاقة. كما يمكنك الإبقاء عليه مع التضحية قليلًا بدقته عبر تحديد استخدام النظام إما بالاعتماد على واي-فاي وبلوتوث فقط أو بالاعتماد على GPS فقط.
هناك بعض الإعدادات الاخرى التي يمكن بالاستغناء عنها توفير طاقة الهاتف إلى حد كبير. فمثلًا إن كنت في منزلك أو في مكان يتمتع بالاتصال اللاسلكي واي-فاي، فلماذا تحتاج إلى تفعيل بيانات الشبكة؟ والعكس صحيح أيضًا. كما يمكنك إلغاء الصوت أو الاهتزاز الناجم عن الضغط على أزرار الشاشة، فحتى تلك الإعدادات البسيطة يمكنها ان تستنفذ بطارية الهاتف. كل ما عليك هو أن تحدد إعدادات هاتفك وفق ما تحتاج ووفق ما يحفاظ على طاقة هاتفك.
إيقاف الأنشطة التي تعمل في خلفيةالنظام
إن لم تفلح النصائح السابقة في إنجاز المهمة، ستحتاج إلى أن تتبع هذه النصيحة أيضًا والمتعلقة هذه المرة بالتطبيقات. فهناك عدد كبير من تطبيقات الهواتف الذكية التي تعمل في خلفية النظام حتى عند إغلاقها بالطريقة المعتادة. وهذه التطبيقات تشغل مساحة ليست بالقليلة من الذاكرة العشوائية للهاتف ومن طاقته أيضًا.
ولكن قبل إغلاق أو إزالة هذه التطبيقات عليك أن تجيب عن بعض الأسئلة:
- هل تقوم بتحميل التطبيقات بشكل عشوائي فقط من أجل التجربة؟
- هل تحتاج إلى كل هذه التطبيقات بالفعل؟
- هل تحتاج إلى الحصول على إشعارات من تطبيق نادرًا ما تقوم باستخدامه؟
- هي يمكن استبدال هذا التطبيق بصفحة ويب يمكن فتحها في أي وقت؟
- متى كانت آخر مرة استخدمت فيها هذا التطبيق؟
لن أزودك بالإجابات النموذجية حيث أنه ما من إجابة نموذجية لهذه التساؤلات التي تتوقف على مدى استخدامك لهاتفك، ولكن غن كان إجاباتك تستدعي إزالة تطبيق ما، فلا تتردد وقم بإزالته فورًا.
تحديد استخدام هاتفك
نصيحة أخرى وقد لا تكون المفضلة بالنسبة لك. أعرف جيدًا أنه من غير الممتع أن تمتلك هاتف بغمكانيات كبيرة ولا تتمكن من استغلال كل هذه الإمكانيات في كل وقت وأي مكان، خاصة إن كنت من عشاق المحادثة لساعات طويلة، توثيق كل لحظاتك عبر التصوير أو مشاهدة مقاطع الفيديو باستمرار.ولكن التضحية ببعض من هذه الأنشطة في حالة انخفاض بطارية هاتفك، أفضل من أن تحرم منها على مدى ساعات أخرى تفصل بينك وبين وجود شاحن يمكنك من خلاله إعادة الهاتف إلى الحياة.
لذا لا تتردد في حالة الهبوط الملحوظ لبطارية هاتفك في أن تتوقف عن اداء بعض الأنشطة لحين إعادة شحن الهاتف.
نصائح أخرى
في حالة فشل هذه النصائح فهناك احتمال بوجود عطب او مشكلة في البطارية نفسها، وهو ما يمكن التأكد منه عبر التطبيقات المتخصصة أو من خلال الدعم الفني. وفي حالة ما إن كان هاتفك قديم نسبيًا أو كنت تستخدمه بكثافة استخدام عالية، فإن هذه الاحتمالية تزيد بشكل كبير.وفي هذه الحالة هناك عدة خيارات، إما أن تقوم بتغيير الهاتف، أو بتغيير البطارية ذاتها، أو يمكنك في النهاية الاستعانة ببطارية إضافية إن كانت بطارية هاتفك قابلة للإزالة، أو شراء البطاريات القابلة للشحن أو الشواحن المتنقلة والمنتشرة بقوة في الأسواق. ولكن ننصحك بشراء المعتمد والمعروف منها فقط، فالشواحن المشابهة مجهولة المصدر لن تقوم فقط بغشك في اداءها بل ستقوم بتحميل بطاريتك وهاتفك ما قد يؤدي في النهاية لتلفهما بشكل قد يكون كلي.
في النهاية لا تتعامل مع هاتفك كمجرد جهاز مصنوع من المعدن والدوائر الإلكترونية عليه أن يلبي احتياجاتك وينفذ اوامرك دون كلل، فحتى المعدن يتأثر بالاستخدام السيء وحتى الدوائر تضعف وتفسد في حالة ما إن لم تهتم بها. تمتع إذًا بإمكانيات هاتفك الذكية ولكن لا تنسى مسؤوليتك تجاهه وتجاه النقود التي أنفقتها في شراءه.